علم الترتيل
الترتيل مصدر رتل الكلام : أحسن تأليفه وأبانه وتمهل فيه ، والترتيل في القراءة : الترسل فيها والتبين من غير بغي ، والترتيل تبيين الكلام حرفا حرفا
علم الترتيل في أصله وحي من عند الله تبارك وتعالى، فقد نزل القرآن الكريم على قلب محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق جبريل عليه السلام مرتلا لقوله تعالى : " ورتل القرآن ترتيلا "
فبلغه كما تلقاه من رب العزة بلا زيادة أو نقصان، وهكذا تلقاه الصحابة الكرام، ومن بعدهم إلى يوم القيامة
والعمل بعلم الترتيل واجب شرعي لحفظ كتاب الله تعالى، بعدما تفشت العُـجمة، وانتشر اللــّحن، وخـٌـشي على كتاب الله سبحانه من اللحن في قراءته، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب
حكم تعلم أحكام علم الترتيل
تعلم أحكام الترتيل فرض على الكفاية، إذا قام به طائفة من الأمة سقط الإثم عن الباقين إبقاءا لهذا العلم ةإحياء لمباحثه
وأما حكم العمل بإحكام الترتيل عند التلاوة فهو فرض عين على القارئمسلما كان أو مسلمة. وجه الدلالة في الوجوب الآية الكريمة : " ورتل القرآن ترتيلا " .
أهمية علم الترتيل :
تظهر أهميته علم الترتيل في الأمور التالية :
* أنه طريق لصون اللسان عن اللحن عند الأداء
* أنه وسيلة لتدبر كتاب الله تعالى والتفكر في آياته والتبحر في مقاصده
* أنه طريق لتقويم اعوجاج اللسان وتدريبه للنطق بالعربية الفصحى