قبس من صبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذا سيد الرسل بعث إلى الخلق وحده، والكفر قد ملأ الآفاق ، فجعل يفر من مكان إلى مكان
واستتر في دار الخيزران، وهم يضربونه إذا خرج، ويُدمون عقبه وشق السلى على ظهره وهو ساكت ساكن
ويخرج كل موسم فيقول :" من يؤويني من ينصرني" ؟
ثم خرج من مكة فلم يقدر على العود إلا في جوار كافر: ولم يوجِـد من الطَّـبع تأنف ولا من الباطن اعتراض. إذ لو كان غيره لقال : [يا رب أنت مالك الخلق، وقادر على النصر، فلم أُذل]؟ كما قال عمر –رضي الله عنه- : " ألسنا على الحق؟ فلم نعطى الدنية في ديننا "؟ ولما قال هذا ، قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: " إني عبد الله ولن يضيعني ".
ثم يُبتلى بالجوع ويشد الحجر، ولله خزائن السموات والأرض، ويقتل أصحابهن ويشج رأسه
وتُكسر رُباعيته ، ويُمثل بعمه وهو ساكت.
ثم يُرزق ابنا ويُسلب منه ويُتعلل بالحسن والحسين فيُخبر بما سيجري عليهما
ويبالغ في إظهار المعجزات فيظهر له مسيلمة الكذاب والعنسى وابن صياد ، ويُقيم ناموس الأمانة والصدق، فيقال : كذاب ساحر.
ثم يعلقه المرض كما يوعك رجلان وهو ساكن ساكت،
ثم يشتد عليه الموت فيُسلب روحه الشريفة وهو مضطجع في كساء ملبد وإزار غليظ
هذا الشيء ما قدر على الصبر عليه كما ينبغي نبي قبله....
هذا نوح عليه السلام يضج مما لاقى فيصيح من كمد وُجده : " رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا "، ونبينا يقول :"اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون "
وهذا سليمان عليه السلام يقول : " وهب لي ملكا " .ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا "......
هذا والله فعل رجل عرف الوجود والموجد، فماتت أغراضه، وسكنت اعتراضاته فصار هواه فيما يجري.
صلى الله على محمد، صلى الله عليه وسلم
هذا سيد الرسل بعث إلى الخلق وحده، والكفر قد ملأ الآفاق ، فجعل يفر من مكان إلى مكان
واستتر في دار الخيزران، وهم يضربونه إذا خرج، ويُدمون عقبه وشق السلى على ظهره وهو ساكت ساكن
ويخرج كل موسم فيقول :" من يؤويني من ينصرني" ؟
ثم خرج من مكة فلم يقدر على العود إلا في جوار كافر: ولم يوجِـد من الطَّـبع تأنف ولا من الباطن اعتراض. إذ لو كان غيره لقال : [يا رب أنت مالك الخلق، وقادر على النصر، فلم أُذل]؟ كما قال عمر –رضي الله عنه- : " ألسنا على الحق؟ فلم نعطى الدنية في ديننا "؟ ولما قال هذا ، قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: " إني عبد الله ولن يضيعني ".
ثم يُبتلى بالجوع ويشد الحجر، ولله خزائن السموات والأرض، ويقتل أصحابهن ويشج رأسه
وتُكسر رُباعيته ، ويُمثل بعمه وهو ساكت.
ثم يُرزق ابنا ويُسلب منه ويُتعلل بالحسن والحسين فيُخبر بما سيجري عليهما
ويبالغ في إظهار المعجزات فيظهر له مسيلمة الكذاب والعنسى وابن صياد ، ويُقيم ناموس الأمانة والصدق، فيقال : كذاب ساحر.
ثم يعلقه المرض كما يوعك رجلان وهو ساكن ساكت،
ثم يشتد عليه الموت فيُسلب روحه الشريفة وهو مضطجع في كساء ملبد وإزار غليظ
هذا الشيء ما قدر على الصبر عليه كما ينبغي نبي قبله....
هذا نوح عليه السلام يضج مما لاقى فيصيح من كمد وُجده : " رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا "، ونبينا يقول :"اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون "
وهذا سليمان عليه السلام يقول : " وهب لي ملكا " .ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا "......
هذا والله فعل رجل عرف الوجود والموجد، فماتت أغراضه، وسكنت اعتراضاته فصار هواه فيما يجري.
صلى الله على محمد، صلى الله عليه وسلم